أشار الرّئيس السّابق للحزب "التقدّمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​، إلى أنّ "في هذا الوقت الحسّاس الّذي يبدو فيه العالم بحرب باردة، أو ساخنة جديدة، والّتي ضحّت بكلّ قواعد الأمم المتّحدة، أتضامن مع ​روسيا​ الاتحاديّة في مواجهة توسّع حلف "شمال الأطلسي" (النّاتو) باتجاه روسيا"، مؤكّدًا أهميّة "احترام اتفاقات مينسك، ووقف الحرب، وعدم دخول بعض الدّول في الحلف الّذي يطوّق روسيا".

ولفت، في حديث مع قناة "روسيا اليوم"، إلى أنّ "الاتحاد السوفياتي والشعب الروسي لهما أفضال كثيرة على ​لبنان​، وأهل الجبل، وعروبة لبنان، وإسقاط اتفاق 17 أيّار، كما المنح الدّراسيّة والتّدريب. ولا أستطيع نسيان هذا الماضي العريق الّذي بفضله المختارة موجودة، وأهل الجبل بألف خير".

وأوضح جنبلاط أنّ "من النّقاط الّتي جرى النّقاش حولها مع وزير الخارجيّة الرّوسيّة ​سيرغي لافروف​، هي أنّ كذبة كبيرة خرجت من أوساط غربيّة مفادها حلّ الدّولتين، وكان موقفي واضحًا وتطابق مع موقف لافروف".

وركّز على "أنّنا نريد ونوافق على تطبيق ​القرار 1701​، لكن لا يكون هذا التّطبيق إلّا بالاتفاق بين "​حزب الله​" والقوى اللّبنانيّة، ومن خلال الدّولة، وتعزيز ​الجيش اللبناني​ كي يملأ الفراغ في هذه المنطقة؛ شرط أن نطبّق الأمور نفسها على ​إسرائيل​". وذكر أنّ "حزب الله و​إيران​ ليسا بوارد توسيع الحرب، لكن علينا أن نسأل الفريق الآخر، أيّ إسرائيل وكلّ من يدعمها، الغرب والولايات المتحدة الأميركية بالتّحديد".

وعن اعتبار البعض أنّ عدم توسّع "حزب الله" في الحرب هو من أجل تسهيل وصول رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، أفاد بـ"أنّني لم أسمع بهذا الموضوع، وليس بأمر يعنيني، كوني أتحدّث كمراقب من بعيد، وما يقرّره "اللقاء الديمقراطي" والقوى السّياسيّة بالتّوافق. هذا شأنهم وليس شأني"،

كما أعلن جنبلاط أنّ "العلاقة إيجابيّة مع "حزب الله"، ومع كلّ فصيل لبناني أو غير لبناني يقاوم إسرائيل"، مؤكّدًا أنّ "موقفي واحد وثابت، وهو محاولة عدم استدراج لبنان لحرب واسعة، وتطبيق القرار 1701، والعودة إلى قرار الهدنة من قِبل جميع الفرقاء ما يوفّر الكثير على لبنان".

وتمنّى أن "يتوصل دور الدول العربية مع روسيا وأميركا، إلى وقف إطلاق للنّار في غزة لدى الأمم المتحدة"، ورأى أنّ "اللّقاء الإيراني- السّعودي إيجابي إذ خفّف من التشنّج الإيراني- السّعودي، ونتمنّى أن ينتج علاقات أفضل تنسحب من اليمن إلى لبنان".